هناك بعض الامور المهمة عند الشباب التي غالبا ما تأخذ من اوقاتهم الشيء الكثير، فمنها ما هو متعلق بالحياة المهنية او العاطفية او العائلية او السياسية وغيرها عند الجنسين
ولكن هناك بعض النقاط التي يجب الانتباه لها من قبل الشباب وذويهم للوصول الى أفضل النتائج وتكوين أسرة جديدة ذات امتداد طبيعي جيد يخدم المجتمع
. من المهم جداً لدى الشباب ما سيقوله الآخرون عنهم . فهم دائما يخشون نظرة الآخرين اذا كانت في الاتجاه الخاطئ ويحاول ان يصحح هذه النظرة من خلال اختيار افضل الاصدقاء من ذوي الثقافات المتعددة والاعمال الجيدة والظهور امامهم بمظهر يوازي هذه المستويات وان كانت لا تمت الى الواقع بصلة
. ويعتقد بعض الشباب في قرارة نفوسهم ان التفوق العلمي هو الطريق الافضل والاكفأ لكسب احترام الآخرين له . فالمتعلم اكاديميا يمثل شريحة المثقفين في المجتمع لذا يجب ان يعامل على قدر من الاحترام والثقة على عكس اقرانهم ممن لم يجدوا فرصة كافية للدخول الى هذه المدارس والجامعات التي كانت عند الطرف الآخر مسألة (ضياع وقت) وهم خاطئون بهذه النظرة دائما..
اما عن الوقت فيرى الكثير من الشباب بانه يجب ان يعامل على اساسين اولهما تمضيته بالنوم لمدة(25 ساعة !! في اليوم ) او بقضاء الاعمال المتاحة لهم مثل التبضع او زيارة بعض الاصدقاء مكملين بقية الوقت داخل دائرة من المناقشات والمداخلات التي تنهي يومهم المتعب.
والبعض الآخر يرى بان الوقت فراغ وهو عدو لابد من التخلص منه. وهم هنا ليسوا(بالنوع الانتاجي) اي ان يومهم يمر اما عن طريق الكلام عن هذا وذاك او كيف وصل فلان الفلاني الى المنصب الفلاني . وكيف صعد ذاك وكيف نزل هذا والقسم الثاني من (اللا انتاجي) فهم ممن يقضون الوقت بالكمبيوتر والانترنيت والمواقع الالكترونية وهم بذلك افضل من سابقيهم الى حد ما .
المشاكل
الهموم العائلية :-
هي مسألة ذات حدين الاول التزامات الشباب تجاه الاخوان والوالدين . والثاني هي تعاملات الوالدين مع الابناء بصورة عامة .
قالت الكاتبة المصرية نوال السعداوي:
يظل قانون الأسرة الأبوية في بلادنا قانونا عبوديا يطلق سراح الجاني "الرجل"، لأنه الأقوى، ويعاقب الضحايا، "الأطفال والنساء"، لأنهم الأضعف.حاربت الحركات النسائية في بلادنا هذا القانون منذ نشوئه حتى اليوم،.... ويظل قانون الأسرة الأبوية في بلادنا العربية هو الوتد أو العمود الفقري الذى يرتكز عليه النظام الطبقي الذكوري، الذي يقهر النساء والفقراء على حد سواء، إلى هنا من خطابها في مؤتمر المرأة.؟
اذن لابد من تدخل الاباء بصورة مباشرة وجدية حتى يرسموا الافق الناضج والصحيح والملائم لهذه الشريحة التي تكاد تكون عصب الحياة في المجتمع ومستقبله
المشاكل العائلية فالولد الاكبر يرى انه الاب الثاني في هذه الاسرة وان كلامه بمثابة تعليمات يجب ان يلتزم بها . وله الكلمة الفصل فيما يتعلق ويفعله الآخرون ويجب في الواقع تقييم هذه الافعال بمستوى لا يتعارض وخط سير الامور التي رسمها الوالدان .
فالمحطة النهاية هي المستقبل . وما يريده الشباب في هذه المحطة ؟ منهم من يريد ان يختم (العزوبة) بدخول القفص الذهبي . ومنهم من يخوض في احلام السفر وتكوين ثروة مبكرة ترفع من شأنه وشأن العائلة . ومنهم من يريد اكمال التحصيل الدراسي باعلى مستوياته .
والقلق هنا يأخذ مأخذه من الشباب فهم يشعرون بان عليهم ان يختاروا الموضوع هنا نراه يأخذ طريق المجازفة احيانا لان واقع الشباب في هذه المرحلة يتسم بقلة الخبرة وعدم رصانة التفكير . ولابد من الاشارة الى ان الدور الابوي المتمثل بالاراء يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار (ولا خاب من استشار) والاباء بطبيعة الحال ينظرون الى مستقبل الابناء بالعين الثاقبة لانهم اعرف بقوة شخصية ابنائهم وطبيعة احوالهم والاحلام الوردية التي يرومون الوصول اليها